آلسلآمـ.. عليكمـ..
كًيفكمـ.. جميعاً..
أقدمـ.. لكمـ..
سرطان المعدة ليس وراثياً..
بعكس سرطان القولون
كما في كل أنواع السرطان، لا يمكن أن يكون التأخير في التشخيص وإهمال الأعراض في سرطاني المعدة والقولون لصالح المريض، بل يؤدي ذلك إلى ازدياد الحالة سوءاً مما يجعل العلاج أكثر صعوبة ويقلل فرص الشفاء. وتكمن الخطورة في كون الأعراض لا تظهر في مراحل مبكرة، بل في مرحلة يكون فيها المرض قد تقدّم أكثر.
لكن بوجود وسائل الكشف المبكر، يمكن الوقاية من المرض، خصوصاً في حال وجود حالات في العائلة بحيث يمكن التصدي للمرض بإجراء المنظار في مواعيد محددة. ويشار إلى أن العامل الوراثي ليس له أي تأثير في سرطان المعدة، فيما يلعب دوراً مهماً في سرطان القولون ولا يمكن إهماله. ولأن العلاج الفاعل متوافر وسهل في سرطاني المعدة والقولون في حال اكتشافهما في مراحل مبكرة، يعتبر الكشف المبكر من الأولويات التي لا بد من إعارتها أهمية قصوى.
كما أنه من الضروري أن يعرف المريض جسمه جيداً وأن يتنبه لأي عارض يمكن أن يصيبه لأنه يمكن أن يكون إنذاراً بوجود مشكلة. علماً أن حوالي ثلثي الأشخاص الذين يتم تشخيص سرطان المعدة لديهم يكونون في مرحلة متقدمة.
عن كل الحقائق المرتبطة بسرطاني المعدة والقولون وكل الأفكار الخاطئة التي تحيط بهما، تحدث كل من البروفيسور جورج شاهين والبروفيسور ريمون صايغ مشددين على أهمية التشخيص المبكر لفاعلية العلاج لأن الأخير يصبح صعباً في مراحل متقدمة. كما شددا على الدور المهم للتغذية الصحية في مكافحة المرض.
سرطان المعدة
- أي موضع يصاب عند الإصابة بسرطان المعدة؟
سرطان المعدة هو عبارة عن نمو غير مسيطر عليه في نسيج المعدة. ويحتل المرتبة الثانية بين السرطانات المسببة للوفيات حول العالم حيث يصل عدد الوفيات إلى 800 ألف شخص.
- هل تظهر أعراض واضحة للمرض بحيث يمكن اكتشافه في مرحلة مبكرة؟
تكمن المشكلة في أنه نادراً ما تظهر أعراض للمرض في مرحلة مبكرة فعند اكتشافه يكون قد وصل إلى مرحلة متقدمة في كثير من الحالات. مع الإشارة إلى أن ثلثي الأشخاص الذين يشخص لديهم سرطان المعدة هم في المرحلة الثالثة (متقدمة موضعياً) أو الرابعة (تفشٍ في الجسم).
إلا أن أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر في مراحل متقدمة هي عسر الهضم والحموضة في المعدة والشعور بالامتلاء والغثيان والتقيؤ وصعوبة البلع وفقر الدم وظهور دم عند التغوّط وفقدان الوزن والشهية.
- ما سبل تشخيص سرطان المعدة؟
أبرز أنواع تشخيص سرطان المعدة هي التنظير الذي يسمح للطبيب بالكشف عن تشوهات في المعدة. كما تتوافر تقنية ثانية يطلب فيها من المريض ابتلاع "الباريوم" الذي يظهر في صورة الأشعة لدى وصوله إلى المعدة.
- هل تصاب النساء كالرجال بالنسبة نفسها بسرطان المعدة؟
يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة.
- ما العوامل المسببة لسرطان المعدة؟
ثمة عوامل عدة تلعب دوراً في الإصابة بسرطان المعدة كالجنس حيث يعتبر الرجال أكثر عرضة، والسن حيث ترتفع نسبة الإصابة بالمرض إلى حد كبير بعد سن الخمسين. كذلك يعتبر المرض اكثر شيوعاً في شرق آسيا وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية.
أيضاً يعتبر التدخين من العوامل المسببة والسمنة والبيئة أي الحرمان الاقتصادي والإجتماعي. إضافةً إلى النظام الغذائي الغني باللحوم والأسماك المملحة والأطعمة المدخّنة والخضر المخللة التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة ملحوظة.
هذا، دون أن ننسى تأثير الوضع الصحي كعدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين B12 والإصابة بجرثومة Helicobacter Pylori المرتبطة بقرحة المعدة.
- إلى أي مدى تلعب الوراثة دوراً في الإصابة بسرطان المعدة؟
لا علاقة للوراثة بالإصابة بسرطان المعدة، بعكس سرطان القولون الذي تلعب فيه الوراثة دوراً مهماً ولا بد من أخذها في الاعتبار.
- هل تتعدد الوسائل العلاجية لسرطان المعدة؟
يختلف علاج سرطان المعدة بحسب عوامل عدة كحجم المرض وموقعه وامتداده والمرحلة التي بلغها وسن المريض وحالته الصحية. لكن بشكل عام، العلاجات المعتمدة حالياً هي الجراحة والعلاج الكيميائي والعناية التلطيفية.
وفيما تعتبر الجراحة العلاج الشافي الوحيد للسرطان، يعتبر العلاج الكيميائي الاختيار الوحيد في المراحل المتقدمة من المرض ويرتبط بمعدل حياة لفترة لا تتخطى 10 أشهر أو 11 شهراً. أما العلاج الموجّه فيضاعف فرص الشفاء.
أن شآء الله وفيت وكفيت
وودي